الخميس، 4 مارس 2010

مقال: متى سـتـوازي ميزانية كـليتـي طموحاتـي ؟؟

مــتــى ســـتــوازي ميزانيــة كـــليتـــي طموحاتـــــي ؟؟

منذ أن وطأت أقدامه باب الكلية وهو يستمع إلى سيل من التوصيات والنصائح تطلب منه الدخول إلى واحة الأنشطة الطلابية، فهي المتنفس الكبير الذي يزيح الملل والضجر من أوقات الدراسة. لم يكن يحب الدخول في الأنشطة الطلابية لطبيعته المنطوية لكنه استسلم للأمر حينما قررت إدارة كليته إقامة ملتقى يشمل مجموعة طلاب تخصصه، شجعه الكثيرون فهو – على زعمهم- مكان خصب للعطاء وشرع يعصر مخيخه للوصول لأفكار جديدة تليق بطلبة جامعيين وذهب لزيارة هذا وألتقى بذاك بغية الحصول على أفكار متطورة، فلم يهدأ له بال ولم يغمض له عين حتى قام بتجميع أكبر قدر من الأفكار التي لم تقيمها أي كلية سابقا، فالهدف – كما أخبروه سابقا- أن يفعل المشاركون شيئا مميزا واستثنائيا وكل السبل متاحة ومتوفرة فقط احمل معك سلة أفكار .. !!
ذهب لملاقاة أستاذه أحد المشرفين على الفعالية - وابتسامة النصر تعلو محياه فقد كان على يقين أن أفكاره ستلقى صدى طيبا لديه ولدى إدارة الكلية.. وبعد شرح طويل عريض قال لها أستاذه الفاضل: " يا ابني هاتلنا ميزانية محترمة وأنا راح اشغلك كل ده، مش عاوزين زلبيطة ولخبيطة هي بس شوية معرض مع شوية ورش واسكتش مسرحي ويادار مادخلك شر!!"
صُدِم
بل صٌعق
وأصابه انهيار عصبي!!
هل كل ما ترجونه هو (شوية ورش مع شوية معرض فقط!!))
سرح بفكره بعيدا وهو يحاول لملمة أوراقه التي أصبحت بلا قيمة ..!! وذهب لملاقاة زميله الذي شجعه على الاشتراك في الأنشطة الطلابية حتى يصب جام غضبه عليه فهو المسؤول عن ما هي فيه من حنق .. ضحك زميله من كلامه وقال له من قال لك أن تبحث عن فعاليات مميزة فكل اقتراحاتنا رٌفضت من إدارة الكلية لأن الميزانية ((لا تكفي)).. تعودنا عند إقامة أي فعالية العمل على (ورش- معارض- حفل افتتاح وحفل ختام)) وصلى الله وبارك.. كلما حاولنا التغيير قليلا قيل لنا "الميزانية لاتكفي .. اجلبوا لنا رعاة من الشركات.. ميزانيتنا بالكاد تكفي لشراء قطع الفلين واللازق وبعض الأوراق" .
::
::
::
طالب يائس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق