الخميس، 4 مارس 2010

إسدال الستار على فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي الثاني بتطبيقية صور


إسدال الستار على فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي الثاني بتطبيقية صور



كنبت: فــــايزة الكلبانية وعبير المحرزية


أسدل الستار على فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي الثاني بتطبيقية صور ودشنت مسرحية (جرح بلا ضماد) فعاليات المهرجان المسرحي। العرض من (إخراج أحمد البريكي) وتمثيل كل من راشد المقيمي، وأحمد البلوشي، وعبير المحرزية، وطاقم من الممثلين والمساعدين وفنيي الديكور والسينوغرافيا।تروي المسرحية معاناة رسمت في إحدى الزوايا المجهولة من العالم فهي تحكي قصة رجل عُزل وحيدا لتترامى المصائب عليه من كل جانب دون أن يحرك أحد ساكنا.وكان جمهور خشبة الشرقية مساء اليوم التالي على موعد مع عرضين مسرحيين، حيث كان العرض الأول لمسرحية "هل قتلت أحداً؟" للكاتب العراقي عبد الفتاح رواس ،و إخراج وبطولة الطالبة سناء الهدابية، ويشاركها في البطولة الطالب أحمد الجابري. تحاكي فكرة النص الظلم الذي يتعرض له الكثير من الأشخاص في حياتهم اليومية بحيث تتم محاكمتهم دون فعل سيئ يرتكبوه، ويهدف النص إلى طرح المشكلة في محاولة لإعطاء الجمهور حرية إيجاد الحلول للتخلص من هذا الظلم ، فالجميع يمتلك الحرية لفعل ما يحلو له طالما أنه لم يتعد على حرية الآخر.واختتم العرض المسرحي " فكرة " فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي بالكلية للكاتب المسرحي العماني بدر الحمداني ، المسرحية من إخراج الطالبة انتصار الشبلية ويعاونها في التنفيذ الإخراجي الطالب خليل الرحبي.ويشارك في التمثيل عدد من هواة المسرح المبتدئين من طلاب تطبيقية صور، تدور فكرة النص حول قرية تهاجمها الغربان في حين يتنازع أهل القرية بين مؤيد ومعارض لإيجاد حل يتبعونه لينقذهم من هجمة الغربان وما يلحق بهم من ضرر.يغلب على النص الطابع الرمزي ويتميز النص بقوته فيما يحويه من رموز سياسية وعمد المخرج إلى تقديمها في قالب يتميز بالسخرية نوعا ما. وحاول المخرج تجسيد أجواء القرية والحل المتبع للاختباء من الغربان من خلال استخدام الديكور البشري.وتضيف الأستاذة رحمة الحجرية مشرفة النشاط المسرحي، والإعلامي بالكلية قائلة: " بعد النجاح الذي حققه مهرجان الإبداع المسرحي الأول العام الماضي ، عقدنا العزم هذا العام على إقامة المهرجان الثاني ولله الحمد كل الأموركانت على أفضل ما يكون من خلال اتفاقنا مع لجنة تحكيم على مستوى عال أمثال الفنان والمخرج المتألق جاسم البطاشي والمذيعة سلوى الشكيلية، ومن خلال الفعاليات المصاحبة للمهرجان كما أن الرعاية التي يحظى بها المهرجان من قبل قناة مجان وجريدة (الشبيبة) إضافة جديدة ومحفزة للمهرجان ومن خلال متابعتنا للعروض المقدمة للمشاركة تستطيع أن تعد الجمهور بمهرجان على مستوى ينال رضاهم بإذن الله وستتبع تقديم العروض جلسة نقدية .وما يميز هذا المهرجان هو مشاركة وجوه طلابية مسرحية جديدة ، أملنا كبير في أن يكون رافدا بطلابنا المسرحيين لجمعية المسرحيين العمانية .وكان لابد لنا من وقفة أخرى نقفها مع تلك النخبة المبدعة ، والتي أتحفت جمهور خشبتنا بعروض فريدة من نوعها على مدار أربعة أيام॥فالطالب أحمد البريكي مخرج مسرحية " جرح بلا ضماد" حدثنا قائلا: " إنني راض كل الرضى عن هذا العرض، وأنا مرتاح لأن العرض ظهر بهذه الصورة الطيبة.أما عن استعداداته للمسرحية فيقول: الاستعداد كان متعبا جدا نظرا للظروف الصعبة التي أحاطت بنا أثناء الاستعداد ، ولكن بفضل عزيمة ، وإصرار الشباب، أنتجنا عرضا جيدا.ويضيف البريكي قائلا:" لقد أضافت (جرح بلا ضماد) لي الكثير، وأعطتني دروسا كثيرة في الحياة منها مواجهة المحنة للتغلب عليها"، وفعلا وجدت ضمادا للجراح التي توالت علي أثناء الاستعداد لهذا العرض ، وأوجه كلمة شكر لكل من وقف بجانبي...وشكرا لكل من تخلى عنا، فقد أعطانا درسا وهو ألا نعتمد على غيرنا لإنجاز أعمالنا॥وشكرا للطاقم الذي عمل معي، وأتمنى لهم كل التوفيق.أما الطالبة سناء الهدابية مخرجة مسرحية " هل قتلت أحدا؟! قالت: ( هل قتلت أحدا عرض ، وإن لم يكن يرقى لمستوى الامتياز، فقد كان رائعا بطاقمه ، وبأدائكم الطموح للرقي للمستوى الذي تستحقون أن تصلوا إليه، أما عن استعداداتنا للمسرحية كان رائعا بكل المقاييس...التزاما...واجتهادا...وعملا... لقد عملنا و أنجزنا شيئا من لا شيء. وعما أضافته " هل قتلت أحدا؟؟" لشخصية الهدابيه فقالت: " لقد أضافت لي الكثير من العلاقات الأخوية، والتي كانت الأساس خلال العرض، كما أنها أضافت لي الكثير من مجالات التفكير، مما ساهم في توسيع مخيلتي بشكل واسع، وأرادت الهدابيه أن تقدم كلمة أخيرة هذا نصها: " ثابروا، ودافعوا...واجتهدوا..من أجل أن تعطوا خشبتكم حقها...وإيصال صداها للجميع.. و لا تتوقفوا عند هذا الحد من الإبداع".انتصار الشبلية مخرجة مسرحية " فكرة" أشارت قائلة: " الحمدلله رب العالمين, راضية كل الرضا عما قدمه طاقمي وسعيدة جدا بأدائهم وتفاعل الجمهور معهم, رغم أن أغلب الطاقم كانت (فكرة) تجربتهم التمثيلية الأولى إلا أنهم أبدعوا على خشبة الشرقية". الصعوبات التي واجهاتنا أثناء التدريبات, أعتقد أنها كانت أساسا في إصرارهم بالأمس على تقديم العرض بأفضل ما يكون, ولا أنكر أن الإنسان بطبيعته الطموحة يسعى دائما للتميز نحو الأفضل, إلا أننا ولله الحمد راضون عما قدمنا وطموحنا في القادم أن نقدم الأفضل الذي يرضينا, ويعطي كاتب النص حقه في تقديم الفكرة والمضمون.أما عن استعداداتنا للعرض, فبحكم ظروف الدراسة والاختبارات لم تكن فترة الاستعدادات كافية لعطاء أكبر, إلا أن محاولتنا نفخر بها, وكون نص فكرة من نصوص الكاتب العماني بدر الحمداني المعروف بنصوصه المتميزة والعمق في الفكر, إلا أننا حاولنا قدر الإمكان تبسيط ما أراد الكاتب إيصاله قدر الإمكان من خلال إعادة إعداد النص وتقليص أفكاره بما يتناسب مع حاجة جمهورنا الجامعي.وعما أضافته (فكرة) للشبلية قالت: أضافت لي الكثير ليس كعمل فحسب, إنما أيضا أضافت لفكري المسرحي, وأضافت لي جزءا من فكرة الكاتب.الصعوبات التي واجهاتنا أثناء التدريبات, من تهيئة كل مشارك للتمثيل المسرحي أولا ولتقمص شخصيته فيما بعد, رغم كونها صعوبات بمعنى الكلمة إلا أنها تجربة أضافت لشخصيتي المسرحية العملية الكثير والكثير, فالقدرة على تحويل شخص عادي إلى ممثل ومن ثم تلبيسه شخصية معينة ليس بالأمر السهل, نعم ولادة (فكرة) للقرية لم تتم إلا بعد فوات الأوان ولكن (فكرة كعرض مسرحي), تمكنت من ولادة ممثلين لهم جهودهم ومحاولاتهم ولا نملك سوى أن ننحني تقديرا لها.وأضافت الشبلية قولها: المسرح مجال فني ليس من السهل اقتحامه, ودخول المسرح بحاجة إلى تدريب من قبل الراغب, والاستمرارية فيه تتطلب منا الكثير.فإن تكون في مجال مثل المسرح لمجرد رغبتك في أن تكون ليس كافيا لاستمراريتك, هناك صعوبات وجب أن نطوعها حتى تدفع بنا لمزيد من الإضافات, ومسرحنا العماني ليس بحاجة لمسرحيين بقدر ما هو بحاجة لمبدعين مسرحيين في كافة مجالاته.وأتمنى لمسرحنا مزيدا من الرقي بعشاقه الصاعدين وألف شكر لجميع طاقم (فكرة) والكاتب بدر الحمداني, وحقا (فكرة) ولدت لطاقمنا. وكان فاكهة مهرجاننا المسرحي لهذا العام...ذاك العدد الهائل من جمهور الشرقية المترقبين للحدث...ومواكبين بحضورهم وتفاعلهم معنا ومع أحداث العروض المشاركة...فرغم الظروف المناخية...والأمطار إلا أنهم أبوا إلا وأن يسجلوا مؤازرتهم لنا، بحضورهم في الموعد ليقضوا أوقاتا ممتعة بصحبة خشبتنا...فلذا وجب علينا أن نأخذ عددا من بصماتهم وختاما...يمكننا القول أن هذا المهرجان رسم ملامح للطاقات الإبداعية التي يمتلكها مبدعو المسرح المشاركون في هذا العام، وصك بوابة الشرقية معلنة عن بداية مهرجان مسرحي ثالث في العام القادم. .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق